والآن ليس فقط أن
المسيح قدم نفسه لله بلا عيب لأجلك ( عبرانيين ٩:١٤
، ١٠:٩ ) بل أيضاًَ " تألم مرة واحدة من أجل الخطايا
البار من أجل الأثمة لكى يقربنا إلى الله " ( ١
بطرس ٣:١٨ ). ولماذا؟ يقول بطرس هنا " لكى يقربنا
إلى الله " . ذلك لأن الله يريد أن نكون قريبين
منه. والآن الله ليس فقط يعلم اكتفاء قلبه بهذا العمل
بل إن قلبه المحب ومطاليب قداسته قد وجدت كل الكفاية
وتمجد أيضاً.
هذا أمر هام جداً. لأنه إذا كان
ذلك الصديق قد مات عن صديقه فماذا كان يفيده هذا الموت
إذا لم يرضى به رئيس الدولة؟. ماذا يقول الرسول يوحنا؟
" إن كان الله قد تمجد فيه فإن الله سيمجده فى
ذاته ويمجده سريعاً " ( يوحنا ١٣:٣٢ ). وقد مجده
فعلاً لأننا نقرأ عن المسيح أنه:
١ - " أقيم من الأموات بمجد
الآب " ( رومية ٦:٤ ).
٢ - وانه " رُفع فى المجد " ( 1 تيموثاوس
٣:١٦ ).
٣ - وأنه " مكلل بالمجد والكرامة " ( عبرانيين
٢:٩ ).
٤ - وقد " رفعه الله وأعطاه اسماً فوق كل اسم
" ( فيلبى ٢:٩ ).
فأية براهين أعظم من هذه يقدمها
الله تعبيراً عن شبعه واكتفائه بعمل المسيح؟ ليس أن
الله شبع واكتفى بنا فى ذواتنا أو بأعمالنا الحقيرة
القاصرة بل بالمسيح وبالعمل الذى مجد الله تمجيداً أبدياً
وضمن بركة أبدية للإنسان.
ليتك يا أخى لا تنشغل فيما بعد
بأفكارك الخاصة عن سلام مزعوم أو راحة أساسها عمل يديك
وليتك تقول مع المرنم:
راحة عذبة وسلاماً يغمران
نفسى
حلو تسبيح لسانى به ترنماً
فالله اكتفى بيسوع ابنه
فماذا لى غير أن اكتفى به |
* * * * |