إلينا؟ لقد كان
الصليب هو التعبير الرائع البالغ الكمال عما فى قلب
الله من محبة لنا. لقد ذاق المسيح " بنعمة الله
الموت لأجل كل واحد " ( عبرانيين ٢:٩ ). "
والآب أرسل ابنه " ، لأنه عرف من الأزل أن القيمة
الغير المحدودة لدم يسوع المسيح ابنه هى وحدها التى
تكفر عن الخطية. " لأن الدم يكفر عن النفس ".
وعن هذا الدم قال الله قديماً " أنا أعطيتكم إياه
على المذبح للتكفير عن نفوسكم ( لاويين ١٧:١١ ). وفى
ملء الزمان سُفك هذا الدم. وبحسب إعلان الروح القدس،
هذا الدم " يطهر من كل خطية ". " فليكن
معلوماً عندكم أيها الرجال الأخوة أنه بهذا ينادى لكم
بغفران الخطايا " ( أعمال ١٣:٣٨ ).
كم تـتعزى قلوبنا بمعرفة أنه من
امتيازنا أن نستريح على أفكار الله وليس على أفكارنا.
فإن كان الله يقول لنا إنه هو - الذى وحده يعرف حالتنا
الميؤوس منها - قد أنهى موضوع خطاياى بطريقته الخاصة
وذلك بدم المسيح فمن واجبى أن أنحنى أمامه شاكراً نعمته
ومصدقاً كلامه.
إن كان الله يقرر ماذا يمكن للدم
أن يفعله، فلا مجال للمناقشة وعلىّ أن أقبل كلامه بكل
تقدير وبكل شكر. وإن كان الله يقول رأيه فى جميع الذين
يؤمنون بهذا الدم، فعلى أن أحترم وأثق فى هذا الرأى.
إنى أقبل الكلام واحترم الرأى وأثق به، لأنه كلام الله
وفكر الله وليس لأنى استرحت عليه بمشاعرى.
وخلاصة القول انى أصدق وأؤمن بأن
لله فكره من جهة:
( ١ ) حاجتى وحالتى التى
أنا فيها.
( ٢ ) دم يسوع المسيح ابنه الذى هو العلاج المناسب
لحالتى وحاجتى.
( ٣ ) الذين يؤمنون بشهادته عن هذا الدم.
|