لقد دعينا قديسين،
بمعنى إننا مدعوون من الله قديسين، ثم يطلب منا بعد
ذلك أن نسلك فى القداسة. لقد دعينا أن ننظر إلى تلك
المحبة التى أحبنا بها فدعينا أولاده، وباعتبارنا أولاد
أعزاء لنسلك فى المحبة ( كورنثوس الأولى ١:٢ ، أفسس
٥:٣ ، يوحنا الأولى ٣:١ ، أفسس ٥:١ ). فإذا أردنا
أن نمثل هذه الحالة نقول كأن الله أعطانا خزانة وملأها
بالمال، وبعد ذلك راح يعلمنا كيف نتصرف فيما أعطاه لنا.
الصعوبة الثانية
والعشرون
لعلى لم أسقط من النعمة ولكن بعد
كل ذلك أهلك؟ ثم أليس هذا التعليم خطيراً فى المناداة
به؟
أهلك؟ أيمكن للمؤمن الحقيقى أن
يهلك؟ اسأل أى شخص قادر على الإجابة الصحيحة يقول لك:
مطلقاً ! " وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى
الأبد " ( يوحنا ١٠:٢٨ ). ألم يكن غرض الله فى
رفع ابنه أن " . . كل من يؤمن به لا يهلك، بل تكون
له حياة أبدية؟ " ( يوحنا ٣:١٦ ).
فإذا كان الراعى العظيم والصالح
قد تعهد فى كلمته المقدسة أنه لن يهلك خروف من خرافه
( أما غير المؤمن فليس من خرافه ( يوحنا ١٠:٢٦ )، فلماذا
لا نكرم كلمته المباركة فنجد فيها التعزية لنفوسنا القلقة
والتى تمنحنا مثل هذا اليقين؟ لا، بل أكثرمن ذلك، فالقول
بالهلاك يعتبر افتراء وطعناً فى أمانته! إنه شىء مرعب
حقاً المناداه بهلاك المؤمنين. |