والإحكام ، وآثار
القصد والحكمة
فيها ظاهرة بيّنة للعيان . |
|
على أنه حكيم ما
هو ظاهر للعيان
من آيات حكمته في خلائقه . |
فإن جوهر كل واحدٍ
من
أجزاء كل واحد من
المخلوقات
وعددها ومقاديرها ،
وأشكالها ونسبها ،
|
|
فإنه ، إذا تُصفح
كل واحد
واحد منها ، وُجد جوهره
وأجزاؤه في جواهرها ،
ومقداره ومقدارها ،
وشكله وشكل كل واحد
واحد منها ، |
ووضعها وترتيبها
،
ونصيبها وما يوجد لها ،
وأماكنها وأزمانها ،
وأفعالها وانفعالاتها ،
وبالجملة جميع لَواحقِها
ولوازمها الذاتية لها ،
هي على أفضل ما يكون من التهيؤ للتأدية إلى أغراضها
المقصود بها إليها .
|
|
ووضعه
،
واتصاله بما يتصل
به منها ،
موافقا ملائما
للغرض
المقصود به إليه . |
على
ما بيّن ذلك ،
على التفصيل والتحصيل ،
الفلاسفة من اليونانيين ،
والآخذون عنهم من المُحدثين ،
في كتبهم .
ويُغنينا قربُ تناول ذلك
على مؤثري معرفته ،
عن إطالة المقالة بإعادته فيها . |
|
وقد بيّن
جالينوس ذلك في الإنسان ،
في كتابه في "منافع الأعضاء"
،
بيانا يُغنينا
عن إطالة هذا الكلام بذكره ،
لسهولة تناوله على من يُريد معرفتَه10. |