بتبيين المعاني الستة التي يقال بها الواحد33.
وهذا الرد غير مؤرخ ، وقد يكون أحدث من الرد على الكندي
.
2 – "المقالة في التوحيد" عند تلامذة يحيى
لقد كان لآراء الأستاذ وَقْع في أذهان التلامذة . فتراهم
يكرّرون بعض ما سمعوا منه . إليك أربعة أمثلة .
1 – قال أبو علي نظيف بن يُمْن ، القس الملكي
العالم ، مدير البيمارستان العضُدي ، المتوفي نحو سنة
990 م34 ، في مقالته عن الاتحاد ، حيث دوّن
المجلس الذي جرى بحضرة عضد الدولة35 ، وأوضح
اتفاق رأي النصارى رغم اختلاف عباراتهم36 ،
قال : "إن الاتحاد ، فهو كون الكثير واحدا . والكثير
هو آحاد مجتمعة . فالواحد هو موجود ما ، لا يوجد فيه غيريّة37
، من حيث [هو]38 ذلك الموجود"39
.
وهذا هو حد الواحد ، كما نجده في "المقالة في التوحيد"
(رقم 148) .
ثم يوضّح هذا التعريف بتطبيقه على الإنسان . وبعد ذلك
يقول : "وذلك أن الواحد يقال على سبعة أنحاء : واحد
في الجنس ، وواحد في النوع ، وواحد في النسبة ، وواحد
في المتصل ، وواحد في الحد ، وواحد في الموضوع ، وواحد
بمعنى (؟) أنه غير منقسم ولا ذي أجزاء"40.
|