Home   Revelation   Muhammad   Islam   Government   Trinity   Gospel   Scripture   Urdu   Audio   Resources   Arabic   Farsi   Русский   German   Chinese
  News   Terrorism   الحيـاة الأفضـل   Qur'an   الطريق إلى الجنة   Jesus   Books   Sacrifice    

Hadith

 

Search

  عربى   فارسى   Türkçe   Español  

Maps

 
الطلاق
ما هو الطلاق وهل هو مقبول عند المسيحيين؟

  لماذا نجد الكثير من المشاكل الزوجية التي تتفاقم لتصل لدرجة الطلاق مرة ومرتين وحتى ثلاثة مرات؟
إن الزواج بدون بركة روح الله القدوس بين مؤمنين بخلاص المسيح هو زواج فاشل لأنه يفتقد إلى الاتحاد المقدس بين الرجل وامرأته فأي سوء تفاهم يكشف أن العلاقة بينهما علاقة دنيوية مؤقتة وأن الزواج كان سببه منافع جسدية أو مادية وليس له أساس روحي‫.
  وما علاقة الزواج بالروحيات؟
أعني انه لم يكن هناك ارتباطا روحيا أي كان الارتباط بالجسد والجسد يشتهي أمرا معينا اليوم وأمرا مختلفا في الغد، لكن إن كان بينهما اشتراك روحي فلن يشهد الزواج تلك المشاكل التي نعهدها في الزيجات الأخرى‫.
  كيف يمكن أن يكون بينهما اشتراك روحي في حين انهما لا يعرفان بعضهما جيدا قبل الزواج؟
إن روح الله الساكن في المؤمنين بالمسيح هو الذي يوحدهم ويجعلهم يعيشون كما عاش المسيح‫.
  وهل تزوج المسيح؟ لماذا تطلب من المتزوجين أن يتشبهوا بالمسيح ويعيشوا مثله؟
ليس المقصود أن المسيح قد تزوج لكن الكتاب المقدس  يقول أنه تزوج الكنيسة بالروح وليس بالجسد. ومن هذا المثل يأخذ المؤمن قدوة كيف يعاشر زوجته والمؤمنة كيف تعاشر زوجها. ونقرأ عن هذا الموضوع في رسالة بولس الرسول لأهل أفسس الأصحاح 5: "أيها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها  كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه   فانه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضا للكنيسة‫."
  وما الفائدة من أن يأخذ المؤمن هذا المثل ويعمل به؟
يعلمنا الكتاب المقدس أن المسيح  يخاطب كل فرد في كنيسته بما ورد في سفر أشعياء النبي الأصحاح 43 والآية 1: "لا تخف لأني فديتك دعوتك باسمك. أنت لي" ويقول أيضا في نفس السفر الأصحاح 49 والآيات من 14-16: "وقال شعبي قد تركني الرب وسيدي نسيني. هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك. هوذا على كفي نقشتك. أسوارك أمامي دائما." ونفهم من هذه الآيات أنه ليس من الممكن أن يترك المسيح كنيسته كذلك فإنه ليس من الممكن أن يترك المؤمن بالمسيح زوجته‫.
  لكن ماذا لو كانت هناك مشاكل في حياتهما مثل جارنا الذي يريد الآن أن يطلق زوجته للمرة الثالثة؟
لست أتكلم عن أناس كجاركم بل عن المؤمنين بالمسيح أي الذين يسكن فيهم روح الله القدوس، أولئك الذين ليس من انفصال بينهما لأن الله جمعهما وما يجمعه الله لا يمكن أن يفصله إنسان ونقرأ هذا الموضوع في إنجيل متى الأصحاح 19 والآيات من 3-9: "وجاء إليه رجال الدين ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لأي سبب. فأجاب وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان كجسد واحدا، إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان. قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطّلق. قال لهم أن موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلّقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هكذا. وأقول لكم إن من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج بأخرى يزني والذي يتزوج بمطلّقة يزني." هذا هو الزواج الذي جمعه الله، زواج لا يفصله الا الموت لأن الزوجين يكونان كالجسد الواحد وهذا ما قاله الرسول بولس في رسالته لأهل رومية الأصحاح 7 والآيات 2،3: "فالمرأة المتزوجة تربطها الشريعة بزوجها ما دام حيا. ولكن إن مات الزوج فالشريعة تحلها من الارتباط به. ولذلك فما دام الزوج حيا، تعتبر زانية إن صارت إلى رجل آخر. ولكن إن مات الزوج تحررها الشريعة حتى أنها لا تكون زانية إن صارت لزوج آخر‫."
  لكن إن كان الله لم يحلل الطلاق فكيف يسمح به موسى؟ هل عصى موسى الرب؟
لم يعص النبي موسى الرب لكنه رأى أن الشعب يسير بعيدا عن الله ويقوم بما لا يرضيه لذا سمح بوحي من الله بالطلاق لكن لزمن معين إلى أن يأتي المنقذ ويكون الذبيحة المرضية عند الله لأن كل الذبائح لم تكن نافعة لكن ذبيحته أو صلبه أرجعت كل ما خلقه الرب كما كان. فعاد كل زوج مع زوجته جسدا واحدا لذلك نجد السيد المسيح يقول لرجال الدين: "من البدء" أي قبل العصيان‫.
  وما علاقة العصيان في أن يكون الزوجان كالجسد الواحد؟‫!
لقد قلب العصيان كل الموازين وجعل كل شيء يختلف عما رسمه الله عندما خلق آدم وحواء وجعل الاثنين كالجسد الواحد. تخيل أنك عل سبيل المثال تقطع جزءا من جسمك، فهل من الممكن أن تكون حياتك مريحة؟؟ بالطبع لا وإذا كان هذا الجزء مهما فسيكون الألم شديدا وسينتهي الى الموت، وهذا ما يحصل عندما يطلق الرجل امرأته فإذا تزوج يزني وإذا تزوجت تزني ونهاية هذه الخطية هي الموت الأبدي أي لن يكون لهما نصيب في الجنة‫.
  ما هي الحالة التي تسمح لأحد الزوجين أن يتزوج مرة ثانية؟
نقرأ في إنجيل متى الأصحاح 5 والآيات 31-32: "وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فانه يزني." إن علة الزنى تعني إذا أحد الطرفين كان يزني مما يجعل للطرف الآخر الحق أن يطلب الطلاق وبالتالي بعد الطلاق يحق له أن يتزوج ولا يعتبر هذا زنى. وهناك حالة أخرى، لنفترض أن أحدهم لم يتزوج من قبل ثم تزوج من مطلقة لعلة الزنى فهذا الزواج يعتبر زنى لأنه اتخذ له جزءا من جسد آخر أي ساعد على استمرارية انفصال رابطة صنعها الرب لذلك يعتبر انه يزني بالرغم من أن هذا هو زواجه الأول‫.
  لنفترض أن شخصا متزوجا آمن بالمسيح بعد زواجه ولكن زوجته ليست مؤمنة وترفض أن تؤمن بالمسيح فما الحل لهذا الوضع؟
نجد الحل في رسالة بولس الرسول الأولى لأهل كورنثوس الأصحاح 7 والآيات من 12-16: "وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب. إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها. والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي أن يسكن معها فلا تتركه. لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل وإلا فأولادكم نجسون، وأما الآن فهم مقدسون. ولكن إن فارق غير المؤمن فليفارق. ليس الأخ أو الأخت مستعبدا في مثل هذه الأحوال. ولكن الله قد دعانا في السلام لأنه كيف تعلمين أيتها المرأة هل تخلّصين الرجل أو كيف تعلم أيها الرجل هل تخلّص المرأة." تتحدث هذه الآيات عن أناس آمنوا بالمسيح وكانوا متزوجين قبل إيمانهم لذا فالوحي المقدس ينظم العلاقة الموجودة بينهم ويطلب من الطرف المؤمن أن يكمل علاقة هذا الزواج من اجل الحفاظ على الأولاد ومحاولة من الطرف المؤمن لمساعدة الطرف الآخر على معرفة طريق النجاة. ولكن إذا كان الزوج غير المؤمن يرغب في الطلاق فليكن كذلك لأن هذا الزواج قبل الإيمان لم يكن بحسب مشيئة الله من البداية  بل كان الاختيار بفكر العالم وليس بفكر المسيح‫.
إن كنت تعاني من مشكلة من هذا النوع فاعرف أن الحل في المسيح الذي عن طريقه اصبح لنا رجوعا لله الذي خلق آدم وحواء كالجسد الواحد وبإمكانك أن تصلي‫:
"‬يا رب اعترف أني كنت في الظلام واليوم عرفت مشيئتك من الزواج بأن يكون سرا إلهيا مقدسا بين الرجل وزوجته لا يفصلهما الا الموت. أسألك يا رب أن تسامحني على كل جهل أو فكر خاطئ يخالف مشيئتك  في هذا الموضوع وسامحني إن كنت أجد في فكرة الطلاق حلا لمشاكل الزواج. يا رب أسألك باسم المسيح. آمين‫."