|
الصلاة |
سنتعرف معا الى موضوع الصلاة. ما
معنى الصلاة وكيف نصلي وكيف يمكن ان يستمع الرب الى صلاتنا؟
أليس هناك
مواعيد معينة للصلاة وإن فاتنا احد هذه المواعيد سوف نصليها في الآخرة على جمر من
نار؟
نحن نصلي لإله محب لا ينتظر تقصيرنا في الصلاة لكي يعاقبنا بأن نصلي على
جمر نار، بالاضافة الى ذلك ليس هناك من صلاة في الآخرة لأن الصلاة هي صلة أو علاقة
يومية بين روح الخالق وروح المخلوق في هذه الدنيا. فالإنسان على الأرض محتاج لأمور
كثيرة بينما في الجنة لن نكون محتاجين لأية طلبة نرفعها في الصلاة لأننا سوف نرى
نور ومجد الإله العظيم وجها لوجه وسيكون هذا كفايتنا ومالىء كل
احتياجنا.
ماذا عن الاشخاص الذين لا يعترفون بوجود الله؟ أليس عليهم ان
يصلوا في النار لأنهم لم يصلوا في الدنيا؟
ليست الصلاة فريضة بل هي وسيلة موجودة
في الوقت الحاضر فقط لكي يتكلم الإنسان مع الله وليس هناك من صلاة في السماء. إن في
طبيعة كل إنسان منذ ولادته غريزة الصلاة حتى لو أختلفت في شكلها وطقوسها مع مرور
الزمان. وقد أستخدمت الصلاة في كل زمان ومكان… وحتى لو لم يكن من نتيجة لهذه الصلاة
يبقى الميول الفطري في الإنسان الباطن راغبا في ان يصلي ويتكلم مع القوة المسيطرة
على هذا الكون وإن لم يدرك ان هذه القوة هي الله تعالى.
ألا يوجد في صلاة
المسيحيين ركوع وسجود وكلام محفوظ إذ لا نجدهم دوما يسجدون ويركعون بل يرفعون
دعاءات فقط؟
كما ذكرنا سابقا ان الصلاة هي اتصال روح الخالق بروح المخلوق.
ونقرأ في الكتاب المقدس عن السيد المسيح حين تكلم مع المرأة السامرية في
إنجيل يوحنا الأصحاح 4 والأيات 23-24: "ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون
الحقيقيون يسجدون لله بالروح والحق. لأن الله طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله
روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا."
ماذا يعني أننا
نسجد بالروح؟ هل يمكن للروح ان تسجد على الأرض؟
المقصود هنا أن يكون السجود من
القلب وان تكون الروح منكسرة امام الله… أي انني بالفعل أكلم الله في دعائي أو
صلاتي بخشوع واقول كلاما نابعا من داخل قلبي وليس كلاما محفوظا أكرره مرات ومرات
وبعد مدة يصبح من دون معنى… إن السجود على الأرض موجود في المسيحية ايضا… ونجد
الكثير من الرؤوس المنحنية لكن المهم انحناء القلب والروح قبل انحناء الرأس… فالمهم
هو الجوهر وليس المظهر… ليس من المهم أننا نسجد على الأرض لكن المهم أننا نسجد
بالروح أي أن تكون نفوسنا في خشوع وانكسار امام الرب وقت صلاتنا… كثير من الناس
يسجدون برؤوسهم لكن قلوبهم وفكرهم في مكان آخر غير الصلاة لأن صلاتهم تحولت الى
تأدية واجب يومي ليس فيه من حياة وشركة مع الله فأصبح الامر مجرد تقاليد
وشعائر.
ما هي الأوضاع التي يمكن ان نصلي فيها؟
ليس للصلاة وضع معين،
فمن الممكن ان نصلي واقفين او راكعين أو ساجدين أو نائمين أو رافعين أيدينا أو
باكين… المهم أن نرفع قلوبنا لله في كل وقت نكون محتاجين أن نشكي له عن حالتنا أو
ان نطلب معونته… فوضع الصلاة ليس مهما لكن المهم أننا نصلي وندعي للرب
إلهنا.
وهل هناك أماكن معينة يجب أن نصلي فيها؟
يمكن للصلاة أن تكون
في كل مكان وفي كل زمان… ومن الاماكن الهامة للصلاة والتي قال عنها السيد المسيح هو
المخدع. والمخدع لغويا يعني المكان الذي ينام فيه الانسان ويلجأ اليه طالبا السكينة
من دون ان يكون معه احد… في المخدع يكون الانسان لوحده فيقدر ان يصرح لله بكل ما في
قلبه ونقرأ ذلك في إنجيل متى الأصحاح 6 والأية 6: "واما انت فمتى صلّيت فادخل الى
مخدعك واغلق بابك وصلّ الى الله في الخفاء. فالله الذي يرى في الخفاء يجازيك
علانية."
هل هذا يعني ان كل من يريد ان يصلي عليه ان يلتزم غرفته ويقفل
بابه؟!
إن المقصود من هذه الآية أن يكون المرء فعلا مشغولا في صلاته بربنا فقط
أي ان لا يكون في باله أي أمر آخر فلا يفكر في متاعب الحياة أو في مشاغله أو الناس
من حوله… قد يكون بالفعل قافلا على نفسه الباب لكن فكره مشغول في الناس الذين لهم
دور في حياته… كذلك يمكن ان يكون في روح الصلاة الحقيقية وهناك الكثير من الناس من
حوله لكن كل أحاسيسه ومشاعره موجهة نحو الله من دون ان يفكر في الناس من حوله…
فالمهم ان يقفل باب عقله عن كل ما يمكن ان يشغله عن الكلام مع ربنا.
لكن
لماذا يوصي السيد المسيح المؤمنين به أن يصلوا في الخفاء؟ ألا يسمع الرب الصلاة في
الجماعة وقدام الناس؟
نقرأ في الآية السابقة للتي ذكرناها من انجيل متى الاصحاح
6: "ومتى صلّيت فلا تكن كالمرائين. فانهم يحبون ان يصلّوا قائمين في المجامع وفي
زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم.." هنا يعالج
المسيح خطية كانت موجودة عند رجال الدين في ذلك الوقت وهي أن بعض رجال الدين كانوا
يفتخرون ويتباهون أنهم متدينون قدام الناس فيطيلون في صلواتهم، لذلك قال السيد
المسيح أنهم أخذوا أجرهم وليس لهم أجر في السماء. لكن الصلاة في الجماعة مهمة ايضا
لأن صلوات أخوتنا الذين هم أقدم منا في الإيمان تبني الكنيسة وتعلم المؤمنين الجدد
كيف يصلون وتعلمهم أن يقضوا اوقاتا ثمينة في محضر الله.
ما هو الكلام
الذي يمكن ان نقوله لله في صلاتنا؟
نحن نؤمن ان الله موجود في كل مكان وفي كل
زمان… لذا يمكن ان نتكلم معه كما نتكلم مع بعضنا البعض بكل بساطة ومن غير أي تعقيد…
انه تعالى يسمع كل ما نقوله له وبأية لغة ليس فقط لغتنا العربية بل كل لغات العالم
لأن ربنا هو رب لكل الأرض والكون وهو خالق كل الشعوب واللغات.
لكن كثيرا
ما نسمع انهم في الكنيسة يصلون ويمدحون لاسم الله، لماذا يمدح المسيحيون وقت
الصلاة؟
المديح لدى المسيحيين يسمى تسبيحا أي انهم لا يصلوا بكلامهم فقط بل ايضا
بمديحهم وتسبيحهم بالموسيقى والانشاد للإله العظيم… فبمجرد ان يشعر المؤمن بحضور
الله وهو يصلي يحس بسعادة غريبة لا يمكن ان يلاقيها في أي وقت آخر ولذلك يلبي
غريزته أن يعبد إلهه بالتسبيح والحمد لأن الإنسان في هذا الوضع يحس بوجود إلهه
قريبا منه.
ما هي شروط الصلاة؟
هناك شروط مهمة… فعندما نصلي ونطلب من
الله يجب ان نصلي بإيمان أي علينا ان نؤمن ان الله قادر أن يعطينا ما طلبناه، فقد
وعد المسيح في إنجيل مرقس الأصحاح 9 والآية 23: "إن كنت تقدر أن تؤمن فكل شئ مستطاع
لدى المؤمن."
ماذا يعني ان اؤمن أن الله قادر أن يعطيني ما اطلبه في
صلاتي؟
المقصود من ذلك أن لا يكون عندي شك في قدرة الله وعنايته بي لأن الشك
يسبب إرتيابا، ويقول الكتاب المقدس عن الارتياب في رسالة يعقوب الأصحاح الأول
والأعداد 6-7: "ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة لان المرتاب يشبه موجا من البحر
تخبطه الريح وتدفعه. فلا يظن ذلك الانسان انه ينال شيئا من عند الرب."
ما
هو الشرط الثاني للصلاة؟
الشرط التاني هو أننا نطلب كل طلباتنا من الله في اسم
المسيح لأنه هو الباب الذي من خلاله ندخل امام عرش الله ونطلب منه.
ماذا
يعني أن المسيح هو الباب؟ وما المقصود بأنه يمكننا ان نطلب من عرش الله؟
هذا ما
قاله السيد المسيح عن نفسه في كلمة الله المقدسة في إنجيل يوحنا الأصحاح 10 والعدد
9: "انا هو الباب. ان دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى." والباب هنا يعني
المنفذ الوحيد الذي عن طريقه نقدر ان نتكلم مع الله لأن الله لا يكلم الخطاة ولكن
من خلال المسيح اصبحنا صالحين قدام الله. ونقرأ في إنجيل يوحنا ايضا الأصحاح 14
والأية13: "ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الله بمسيحه." أي ان لاسم المسيح
قوة في استجابة الله لصلاتنا لأنه هو الاسم الذي به رضي الله عن البشرية. والشرط
الأخير هو أن تكون صلاتي وطلباتي هي نفس مشيئة الله.
ماذا يعني أن تكون
طلباتي هي نفس مشيئة الله؟
يعني ان لا اطلب أي شيء مخالف لارادته، مثلا يا رب
أمرض هذا الشخص الذي ازعجني او ما شابه ذلك لأن مشيئة الله هي لصالح كل البشر
والخصام والكراهية من إبليس.
كم مرة يجب ان أصلي كل يوم؟
لم يحدد
الكتاب المقدس عدد المرات أو ساعات معينة للصلاة، وبذلك يمكننا ان نصلي في أي وقت.
لكن هناك في الكتاب المقدس اكثر من مثل على اوقات الصلاة… فمثلا نجد داود النبي
يقول في الزبور: "سبع مرات في النهار سبحتك على احكام عدلك." ونجد دانيال ايضا يقول
عنه الكتاب المقدس: "فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلّى وحمد قدام الهه كما
كان يفعل قبل ذلك."
هل هذا يعني انه من الممكن ان أصلي مرات واقوم
بأعمالي مرات اخرى، أي ساعة لي وساعة لربي؟
إن حياة المؤمن تختلف عن أية حياة
اخرى، لأن روح الله يسكن في كل من يؤمن بالسيد المسيح وروح الله يحثنا أن نصلي كل
حين من دون ملل. وهذا ما قاله السيد المسيح في إنجيل لوقا الأصحاح 18 والآية1:
"ينبغي ان يصلّى كل حين ولا يمل." أي ان نطلب دائما ولا نتعب او نيأس او نمل حتى إن
لم ننال استجابة من الرب في وقت الصلاة أو بعدها بوقت قصير.
هل هذا يعني
ان نصلي كل اليوم أي 24 ساعة؟ ولماذا لا يستجب الرب في الحال؟ ألم يعد السيد المسيح
في إنجيل يوحنا قائلا: "الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الله باسمي
يعطيكم"؟
إن المسيحيين لا يصلون 24 ساعة لكن الروح الموجود فيهم هو الذي يجعلهم
دوما في روح الصلاة ويتشفع في كل أعمالهم ويرشدهم… اما بالنسبة الى قولك ان الرب لا
يستجيب دوما في الحال فالحقيقة ان رد ربنا على صلواتنا في بعض الأحيان هو ان ننتظر
لأن لكل شيء تحت السماء وقت وعلينا ان ننتظر دائما الوقت الذي يحدده الرب لأننا
نؤمن أن الله يحدد الاوقات بحكمته وبمعرفته للغيب الذي لا يعلمه الا هو تعالى…
واشهد عن اختبار وتجربة أن الوقت الذي يحدده الرب هو فوق ما نتوقع وعندنا أمثلة
كثيرة عن ذلك … ففي قصة يوسف الصديق سمح الرب أن يسجن يوسف ظلما لمدة طويلة في مصر
لغاية الوقت الذي حدده الرب لكي يجعل من يوسف الرجل الثاني في كل أرض مصر… وكان
يوسف في هذا الوقت يصلي أن يخلصه الرب من سجنه لكن رد الله عليه كان أن ينتظر لأنه
كان يعدّه لعمل اعظم ويعطيه حكمة ويعلمه الصبر.
يقول الكتاب المقدس في
إنجيل يوحنا الأصحاح 6 والآية8: "إن الله يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه." فما
دام الرب يعلم كل شيء عن احتياجاتنا لماذا اذا يجب ان نسأله ونصلي؟
يحب الرب أن
يعطي كل الناس عطايا جيدة لأنه تعالى هو الصلاح بطبيعته ويقول الوحي المقدس في
إنجيل متى الأصحاح 5 والآية 45: "يشرق شمسه على الأشرار والصالحين." لكن إذا كان
شخص غير مبال او محتاج لعطايا الرب فإن الله لن يفرضها عليه… فخلف كل إحتياج صلاة
وتضرع صادق.
لكن الله يعلم كل شيء، فالصلاة التي سيصلونها اذا غير ضرورية
ولا معنى لها؟!
هذا غير صحيح لأن الصلاة تغير من شخصية المؤمن وتجعله اقوى واشد
تعلقا بالرب وادراكا لعلاقته المقدسة به. كما اننا نرفع صلاتنا لله عن حب أي عن
إشتياق لمقابلة ربنا والتكلم اليه عن كل ما في قلوبنا… وهنا اتذكر مثلا قاله احد
الرعاة لكنيسته… لو كان هناك زوجا مسافرا بعيدا عن زوجته وهو يعلم تماما انها
ستقابله بكل شوق عند عودته، فهل معرفته هذه تقلل من قوة وبهجة لقائهم
ببعض؟
هل هناك من أسباب تجعل الصلاة غير مقبولة عند الله؟
هناك أسباب
كثيرة تجعل صلاتنا غير مقبولة عند ربنا ومنها وجود اية خطية أو ذنب في حياة المؤمن
من دون ان يعترف بها ويتوب عنها أو أنه لا يسلك بحسب تعاليم ربنا أو أن صلاته مجرد
كلام لا اصل له في قلبه أو أنه يصلي لكي تمدحه الناس أو إذا كان هذا الإنسان يشك في
قدرة ربنا على تنفيذ ما يطلبه أو إذا طلب اشياء فيها معصية لله.
حسنا…
هذا ما يجعل صلاتنا غير مقبولة عند الله لكن ما هي الأسباب التي تجعل الرب يقبل
الصلاة؟
أولا أن تكون الصلاة نابعة من القلب ليست كلاما فقط، وان يكون فيها
إحترام لشخص الله… علينا ان نكون متواضعين وهذا الشعور نابع من ضميرنا وادراكنا
أننا غير مستحقين واننا تراب أمام الخالق لذا نسلم أي موضوع نصلي من اجله بالكامل
لارادة الله وحكمته وصلاحه… كذلك علينا أن نصلي بإيمان واثقين أن الله موجود وقادر
أن يسمعنا ويحب ان يستجيب لصلواتنا طالما كانت صلاتنا بحسب مشيئته… وأخيرا علينا أن
نرفع طلباتنا وتضرعاتنا الى الله باسم السيد المسيح.
هناك سؤال آخر وهو
هل هناك أتجاها معينا يجب ان نصلي نحوه؟
ان موضوع جهة الصلاة موجود ايضا في
المسيحية لكننا نتجه نحو السماء وليس الى مكان معين على الأرض لأن رجاءنا ومعونتنا
تأتي من السماء من عند الله خالق السماء والأرض.
المقصود في السؤال هو
وجود إتجاه هنا على الأرض!!!
إن الله موجود في كل مكان وليس هناك من مبنى أو
حجارة قد إختارها لكي نتجه نحوها او نعبده فيها أو ناحيتها… لذلك نحن نصلي في أي
جهة لأن الله روح وهو موجود في كل مكان مالىء هذا الكون ونلاقيه في كل جزء منه
صغيرا كان أو كبيرا.
والاهم من كل ذلك هو أن صلاة المسيحيين لا تكون بحسب
عقولهم ولكن بحسب روح الله الساكن فيهم، ونقرأ في رسالة بولس الرسول لأهل رومية
الأصحاح 8 والأيات 26-27: "وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا. لاننا لسنا نعلم ما
نصلّي لاجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّات لا ينطق بها. ولكن الذي
يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح. لانه بحسب مشيئة الله يشفع في
القديسين."
ماذا يعني أن الروح يشفع فينا بآنات لا ينطق بها وايضا ان
الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح؟
المقصود في ان الروح يشفع فينا اي
انه يساعدنا أن نتكلم بكلام يوافق مشيئة الله ويتشفع لضعفنا أمام حكمة العلي والتي
تكون في معظم الأحيان بعيدة عن عقولنا المحدودة... وبما ان ربنا قادر أن يفحص
القلوب بقدرته الإلهيه فهو يعرف ما يحتاجه كل شخص يؤمن به ويلبي طلبه بحسب
مشيئته.... والخبر السار هو ان المسيح الآن يتشفع لنا امام عرش
الله.
كيف يتشفع فينا امام عرش الله؟
هذا ما نفرأه في الكتاب المقدس
في رسالة بولس الرسول للعبرانيين الأصحاح 7 و الأية 25: "فمن ثم يقدر ان ينقذ ايضا
الى التمام الذين يتقدمون به الى الله اذ هو حيّ في كل حين ليشفع فيهم." اي ان كل
الذين يرفعون الى الله صلاتهم ودعاهم باسم المسيح فالمسيح يتشفع فيهم وربنا يستجيب
لهم بحسب مشيئته.
لذلك نؤكد لك إن كنت تؤمن بالمسيح مخلصا شخصيا لك انه يمكنك ان
تصلي فالأمر سهل جدا، ولا تهتم فيما يجب ان تقوله لأن روح الله القدوس يرشدك كيف
تصلي ويتشفع فيك بحسب مشيئة الله... وإن كنت لا تعرف كيف تصلي درب نفسك وارفع
صلاتك لله باسم المسيح وبقوة الروح القدس:
"يا رب أنا واثق في محبتك وفي
أنك سامع لكل كلمة عبدك يقولها.... يا رب أنا مؤمن أنك قادر على كل شئ ولا
يعسر عليك أمر... فأنت تعطيني كل ما اطلبه وأحتاجه بحسب مشيئتك الصالحة لي...
اشكرك لأنك غفرت خطاياي حينما اعترفت بها وكفرت عنها جميعها بموتك على الصليب
واشكرك لأنك جعلتني هيكلا لروحك القدوس... يا رب اقبلني مع كل الذين رضيت عنهم عن
طريق السيد المسيح... ارفع طلبتي هذه باسم يسوع المسيح.... آمين."
إن كنت لم
تقبل بعد السيد المسيح منقذا لحياتك من الهلاك الابدي وبه تقف امام عرش الله، يمكنك
ان تصلي اليه الآن فهو سامع لك وقريب جدا اليك وقادر ان يستجيب لصلاتك ويغفر
خطاياك... قل له:
"يا سيدي المسيح اشكرك لأنك قدمت نفسك لله تكفيرا عن كل خطية
عملتها في حياتي... لست مستحقا لكل ما عملته من اجلي لكن رحمتك ونعمتك جعلتني اقف
باسمك وبشخصك امام عرش الله واصبح لي كل الحق ان اصلي موقنا ان صلاتي مقبولة...
اقبلك مخلصا وسيدا على حياتي باسم يسوع المسيح...
آمين."
|
|
|