Home   Revelation   Muhammad   Islam   Government   Trinity   Gospel   Scripture   Urdu   Audio   Resources   Arabic   Farsi   Русский   German   Chinese
  News   Terrorism   الحيـاة الأفضـل   Qur'an   الطريق إلى الجنة   Jesus   Books   Sacrifice    

Hadith

 

Search

  عربى   فارسى   Türkçe   Español  

Maps

 
الصوم
سنتعرف معا الى معنى الصوم واوقاته وأيامه وكيف يصوم المسيحيون‫.
   هل يلتزم المسيحيون بصيام شهور او ايام محددة؟
لا يلتزم المسيحيون بصيام شهور أو أيام معينة لأن الكتاب المقدس يحذر من انواع الصوم هذه‫.
    كيف ذلك؟ أليس الصوم فريضة لله والصوم بالذات ليس للإنسان بل لله؟
ربنا غني عن أن ينتظر العباد تلتزم بفرض أو سنة لكنه فقط يعطينا بعض الطرق التي من خلالها نعرف كيف نوصل صوتنا لجلاله‫.
    ما هي الطرق التي يمكن عن طريقها ان يسمع لصوتنا؟
احد هذه الطرق الكثيرة هو الصوم. لكن هناك أصوام كثيرة لا علاقة لها بالله، نجد أمثالا منها في الكتاب المقدس? وهناك أصوام مرتبطة بالتعبد لله ومن خلال هذه الاصوام غيّر كثير من رجال الله مصائر أمم وأحداث والله قبل إسترحامهم‫.
    هل يمكن ان يكون هناك اصوام ليست لعبادة ربنا؟ ما هي الأصوام التي لا علاقة لها بالتعبد لله؟
مثلا نجد في قصة صموئيل النبي في الكتاب المقدس عندما كانت فننة ضرة حنة أمه تغيظها لأنها كانت عاقرا، كانت حنة تبكي ولم تأكل? وايضا قصة الملك آخاب ملك إسرائيل في السامرة لما نابوت رفض ان يعطيه كرمته يقول عنه الكتاب المقدس: "أنه رجع مغموما ومكتئبا ولم يأكل خبزا"? كل هذه الاصوام وما شابهها كانت لمجرد الاكتئاب، التوتر، الغيرة، الغضب أو الحيرة‫.
    إذا كان هذا هو الصوم غير المرتبط بالعبادة، فما هو الصوم الذي يرتبط بعبادة ربنا وكيف يغير الصوم تاريخ أمم؟
هناك قصص كثيرة من الكتاب المقدس تخبرنا كيف كان للصوم دور في ان يرفع الله غضبه عن شعبه وان يغفر لهم في احيان اخرى. فمن هذه القصص أن النبي داود مرة أخطأ وأرتكب فعل زنى مع امرأة أسمها بتشبع وكانت نتيجة ذلك أنها انجبت ولدا، ولكن الرب بعث لداود برسول اسمه ناثان قائلا له أن عمله كان خطأ وأن الولد الذي انجبه سيموت. لذلك بدأ داود النبي يصوم وبات ينام على الأرض ولا يتكلم مع احد. لكن كانت النتيجة ان الولد مات وبعدما مات قام الملك داود وأكل? ونقرأ هذه القصة من الكتاب المقدس في سفر صموئيل النبي والأيات من 13ـ18: "فقال داود لناثان قد اخطأت الى الرب. فقال ناثان لداود: الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك. لا تموت. غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت. وذهب ناثان الى بيته وضرب الرب الولد الذي ولدته امرأة اوريا لداود فثقل. فسأل داود الله من اجل الصبي وصام داود صوما ودخل وبات مضطجعا على الارض. فقام شيوخ بيته عليه ليقيموه عن الارض فلم يشأ ولم ياكل معهم خبزا. وكان في اليوم السابع ان الولد مات." نلاحظ ان داود النبي اعترف بخطيته فقال له ناثان النبي: "الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك.لا تموت" ولكن داود النبي اراد ان يتواضع قدام الله لكي يستجيب له الرب ولا يموت الولد‫.
     لكن الولد مات؟؟‫!
لأن الأمر ليس وفق مشيئة الله الصالحة ولأن الولد سيكون مصدر عار لداود وشماتة لأعداء الله لذلك لم يقبل الرب صوم داود الذي دام سبعة ايام‫.
     لكن ما معنى كلام ناثان النبي أن الرب نقل عنه خطيته وأنه لن يموت؟
إن ما قصده ناثان هنا بروح النبوة أن عقوبة خطيته رفعت عنه بواسطة المسيح المصلوب الذي اخذ الله عدالته منه عندما صلب فداء لجميع أولاد آدم‫.
     ما الأمثلة الاخرى التي قبل فيها الله استرحام عباده؟
كان هناك شخص اسمه نابوت من منطقة اسمها يزراعيل في السامرة وكان عنده كرمة للعنب، واراد ملك السامرة آخاب ان ياخذ من نابوت هذه الكرمة لكي يوسع قصره لكن نابوت رفض لأن الكرمة كانت ميراثا له من عائلته. حزن آخاب من هذا الرفض ولما رأته امرأته ايزابل حزينا وعرفت سبب حزنه قالت له أنها هي ستجعله ياخذ هذه الكرمة. فأتت بشهود زور على أن نابوت كفر وقال كلام مهينا عن بيت الله وعن الملك وعندما شهد الناس عليه بالكذب حكموا عليه بالموت ورجموه? ولما مات وعلمت ايزابل قالت لآخاب قم لترث كرمة نابوت. لكن ربنا ارسل اليه النبي ايليا ليقول له انه في نفس المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت ستلحس دمه ايضا. فلما سمع آخاب هذا الكلام لبس خيشا وصام وبدأ يتواضع امام ربنا، يمكن ان نقرأ هذه القصة وتتمتها من الكتاب المقدس في سفر ملوك الأول الأصحاح 21 والأيات 27-29: "ولما سمع آخاب هذا الكلام شقّ ثيابه وجعل مسحا على جسده وصام واضطجع بالمسح ومشى بسكوت. فكان كلام الرب الى ايليا التشبي قائلا: هل رأيت كيف اتضع آخاب امامي؟ فمن اجل انه قد اتضع امامي لا اجلب الشر في ايامه بل في ايام ابنه اجلب الشر على بيته." من هذه الآيات نجد كيف ان صوم آخاب غيّر الأمر تماما ورفع غضب ربنا عنه? ووعده الرب قائلا‮: "‬فمن اجل انه قد اتضع امامي لا اجلب الشر في ايامه‫."
   لكن ما السر في ذلك؟
السر هو الاتضاع...الاتضاع الذي نتّسم به خلال صيامنا، لأن الصيام هو اذلال للنفس وليس مجرد امتناع عن الأكل والشرب. فالصيام الحقيقى هو اقماع النفس واخضاعها لارادة الله لذلك ليست كل الأصوام هي تعبد لله. قال احد الواعظين أن الصوم الذي لله هو أن يقول الإنسان بقلبه ونفسه أنه تائب ونادم من دون تعالٍ ولا تكبر بل يطلب منه الاسترحام كما رأينا في قصة داود النبي أو يكون في صومه تعبير عن التواضع كما رأينا في قصة آخاب‫.
     لكن هل هناك أوقات معينة للصوم يعني شهر معين أو أيام معينة من الأسبوع؟
قبل مجيء السيد المسيح على الأرض كانت الشريعة السائدة هي شريعة موسى أي التوراة? وفي التوراة لم يكن هناك الا يوما واحدا فقط للصيام وهو يوم الكفارة. وكان الشعب في هذا اليوم يذلون انفسهم طالبين التكفير عن خطاياهم. وكان الصيام في هذا اليوم هو الامتناع عن الاكل والشرب والاستحمام ولبس الاحذية ومعاشرة نسائهم‫.
     اذا فالصيام هو يوم واحد فقط؟
لا، ففي أوقات اخرى كان الشعب يصوم ايضا مثل أيام الحرب أو التهديد بالحرب ونقرأ عن ذلك في سفر القضاة الأصحاح 20 والآية 26‮: "‬فصعد جميع بني اسرائيل وكل الشعب وجاءوا الى بيت ايل وبكوا وجلسوا هناك امام الرب وصاموا ذلك اليوم الى المساء واصعدوا محرقات وذبائح سلامة امام الرب." كذلك نقرأ في سفر المزامير أن النبي داود كان يصوم عندما يمرض أعداؤه وذلك في المزمور35 والآية 13‮: "‬اما انا ففي مرضهم كان لباسي مسحا. اذللت بالصوم نفسي‫."
كذلك هناك امثلة كثيرة عن الصوم في الكتاب المقدس? صوم من اجل الكوارث أو من اجل معرفة مشيئة الرب في أمر معين أو في وقت الخطر أو النوح أو الشدة. عن طريق الصوم كان الرب ينجي شعبه وكل المؤمنين به من كل المحن والضيقات ويغفر لهم كل خطاياهم عندما يتواضعون ويعترفون بندم عن كل خطية قاموا بها‫.
     ما هي المدة التي يجب ان يصومها المؤمن؟
كانت المدة يوما واحدا من شروق الشمس الى مغربها، واحيانا كانت ليلة واحدة، واحيانا كان الصوم يستمر ثلاثة أيام كما فعلت أستير، كذلك صام شعب بلد جلعاد سبعة أيام عندما مات شاول الملك، وصام داود سبعة أيام لما مرض أبنه‫.
     هل تعني أن الكتاب المقدس لم يحدد أياما معينة يقدر ان يصوم المؤمن فيها؟
هذا صحيح? فالصوم كما ذكرنا سابقا هو طريقة وجد فيها الإنسان كيفية التعبير عن إذلال نفسه امام الله لكي يعبر عن توبته وبالتالي يختلف الوقت بين حالة واخرى فمثلا لقد صام دانيال ثلاثة أسابيع أيام وليال وصام موسى قبل ان ياخذ الشريعة من الله على الجبل أربعين يوما‫.
     حسنا انما كيف يمكن ان اصوم أي هل امتنع نهائيا عن الاكل والشرب او هناك انواع خاصة من الطعام يمكن ان آكلها لأن الصوم كما فهمنا هو اقماع النفس يعني الموضوع يخص النفس وليس الجسد؟؟
يعرف علماء الدين الصوم بأنه هو الامتناع عن الطعام لمدة من الزمن، لكن الكتاب المقدس لم يحدد هذا الامر بشكل محدد? انما نكرر ان الصوم لا يتوقف عند الامتناع عن الأكل والشرب ولكن للصوم معنى أعمق من ذلك? فكما ذكرنا ان الانسان في صيامه يذل نفسه امام الله لكي يعبر عن توبته عن خطأ عمله أو لطلب مراحم الله وغيرها لكن المعنى المهم هو أننا نصوم عن العالم أي نكسر نفوسنا وأجسادنا معا في نفس الوقت امام ربنا لكي نقترب بنفوسنا من روح الله وألا سيكون الصيام غير مقبول عند الله ولن يستمع الله لنا ولتضرعنا له‫.
     أفهم من ذلك أنه لو صمنا فقط بالامتناع عن الأكل لن يستمع الرب لنا؟
في الكتاب المقدس أمثلة كثيرة على ذلك فمثلا نقرأ في سفر أشعياء الأصحاح 58 والأيات 3-7‮: "‬يقولون لماذا صمنا ولم تنظر. ذللنا انفسنا ولم تلاحظ.‎ ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة وبكل اشغالكم تسخرون. ها انكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء. أمثل هذا يكون صوم اختاره؟ يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه ويفرش تحته مسحا ورمادا. هل تسمي هذا صوما ويوما مقبولا للرب؟ أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر. فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير؟ أليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيت ك. اذا رأيت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمك؟" نفهم من هذه الآيات أن هناك أناسا صاموا ظانين أنهم فعلا أذلوا أنفسهم وتابوا امام ربنا لكن الحقيقة هي أنهم لم يتوبوا بل كانوا مشغولين بأعمالهم بالاضافة الى ذلك كان عندهم خصام وعناد ويتبادلون الكلام السيء ويهينون بعضهم ورغم كل ذلك كانوا ظانين انهم في صوم حقيقي وان الرب يسمع صلاتهم في هذا الصيام? لكن الحقيقة هي أنهم صائمون بجسدهم أي حارمون أنفسهم من الأكل وسامحون لأنفسهم ان يعملوا الذنوب أو يفكروا بالشر ويقولون "اللهم أني صائم" ولكن فكرهم ما زال مشغولا بالأفكار البطالة التي ينميها ابليس في داخلهم‫.
     لكن ما هو الحل لأولئك الناس؟
الحل موجود في نفس الآيات في الجزء الذي يقول̷: "‬أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر. فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير. أليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك. اذا رأيت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمك." فالصيام الذي يخلو من توبة صادقة امام الرب لا فائدة منه? لنتخيل أن هناك اياما معينة يصوم فيها كل الناس المستعد للتوبة وغير المستعد لها فبالطبع سيكون هناك اناسا صايمين وغير تائبين‫.
     هل يمكن ان يكون هناك اناسا صائمين وغير تائبين؟
طبعا هناك كثيرون يصومون عن الاكل فقط وقد يصوموا عن خجل واضطرار? منهم من يملك الكثير من المال لكنه هامل قريبه أو أي شخص من معارفه جائعا او محتاجا أو عريانا? لكن كما قرأنا في الآيات السابقة أن الصيام الحقيقي هو أن ترجع الناس عن طرقها وتسعى للخير فلا يكون هناك من شر بينهم وبين احد ولا يتركون غريبا او تائها من دون ان يهتموا به او يستضيفوه في بيوتهم‫.
     اذًا فالصيام هو أننا نحس بغيرنا؟
الاحساس بغيرنا هو مجرد نتيجة للصوم الحقيقي وهو ان يمتنع الانسان عن كل شروره مع كل الناس من حوله وأن يكون أمينا مع ربنا فتكون علاقته مع الرب صحيحة اثناء صيامه وبعده اذ يكون نادما عن ذنوبه ومعترفا بخطيته فتكون النتيجة ان يحس بغيره‫.
     لكن هل معاشرة الزوجين تبطل الصوم او تكون ضده؟
ان الكتاب المقدس مليء بكل الارشادات لحياتنا فهو كلمة الحياة، والرد عن هذا السؤال نجده في رسالة بولس الرسول الأولى لأهل كورنثوس الأصحاح 7 والأية 5‮: "‬لا يسلب احدكم الآخر الا ان يكون على موافقة الى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم‫."
     لكن ما المقصود بهذه الآية؟
يجب ان تكون المعاشرات الزوجية بالاتفاق من دون ان يغصب احد الزوجين الآخر على المعاشرة الزوجية لكي يستطيع هذا الاخير ان يصوم? لكن بعد الصيام يمكن للزوج ان يجتمع بزوجته لكي لا يكونوا عرضة لتجربة الشيطان لهم‫.
     هل من شروط لكي يكون الصوم مقبولا؟
قال السيد المسيح أهم شرط لقبول الصوم ونقرأه في انجيل متى الأصحاح 6 والآيات من16-18: "ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين. فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك. لكي لا تظهر للناس صائما بل لله الذي في الخفاء. فالله الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية." نتعلم من هذه الآيات أهم شرط من شروط الصوم وهو أن يكون الصوم صوما لله فقط وليس صوما للتباهي باني شخص متدين وصائم وكلما كلمني احدهم ارد عليه قائلا: "اللهم إني صائم‫."
     لكن أنا اكون فعلا صائما وهذا الرد لا يعني سوى اني صائم‫!!
الصيام الحقيقي يكون بيني وبين الله لذلك كان السيد المسيح له المجد عارفا طبيعتنا وما سيحصل وحذرنا منه قائلا أننا لو صمنا يجب ان نغسل وجوهنا ولا نظهر للناس أننا صائمون لأن الله الذي يرى في السر هو الذي سيجازينا وليس الناس الذين نبدو لهم أننا صائمون‫.
     لكن نعلم أن هناك ايام نعاني فيها من مرض او نكون في سفر او هناك ايام معينة عند السيدات لا يقدرن ان يصمن فيها، فهل من الضرورة بعد فوات مدة السفر مثلا او غيرها ان يرجع الصائم ويعوض الايام الفائتة؟
إن الصوم وسيلة وليس فريضة لذا لسنا نلتزم بأيام أو شهور لكن بأوقات معينة لا يعرفها الا الصائم والرب? ففي الصيام هناك إنكسار للنفس امام الرب من دون ان يعرف احد ويمكن ان يكون هذا يوما واحدا من الصبح لغاية الليل ويمكن ان يكون لمدة اطول حسب القدرة? اما بالنسبة للسيدات في ايام معينة حين تكون احداهن "غير طاهرة" فعلى العكس ان الصيام هو الذي يجعلها تأخذ الطهارة الحقيقية من المسيح لأنها بصيامها هذا تقترب نفسها من روح الله القدوس وهذا يطهر نفسها من الداخل‫.
     هل من الضرورة ان نصلي ايضا اثناء الصوم؟
ان الهدف من الصوم هو الاقتراب من الله لذا ترافق الصلاة الصوم حتما فنتكلم مع الله بصلاتنا نسأله ويسمع لنا، فإن لم نصلِّ لا فائدة لصومنا بل يكون صومنا مجرد حرمان جسمنا من الأكل فقط وليس له أية فائدة روحية? يكون تذللا للنفس ومجرد اثبات اني قادر أن أمنع نفسي عن الأكل مدة من الوقت وافرح وافتخر بنفسي إني صمت هذه المدة أو أحس أني اتممت ما هو مفروض عليّ? ونقرأ في إنجيل لوقا أن حنة النبية كانت دائما تتعبد في بيت الله بأصوام وطلبات ليلا ونهارا‫.
     هل من اهداف اخرى للصوم؟
الصيام كما قلنا هو وسيلة قوية جدا تجعل المؤمن قادرا على معرفة مشيئة الله في كل المراحل المهمة من حياته. فعلى سبيل المثال كان النبي موسى، قبل ان يعطيه الله التوراة أو الوصايا العشرة التي هي عهده مع بني آدم، صائما لمدة أربعين يوما وليلة? كذلك نحن كمؤمنين بعمل المسيح وقبل كل خطوة مهمة مثل شغل جديد أو زواج أو معرفة مشيئة الرب في حياتنا من ناحية أي أمر بمجرد أننا نصوم بقلوبنا ونفرغ انفسنا من أفكار العالم وشهواته نتقرب من ربنا ونحس بوجوده في حياتنا ونكون حساسين لصوت الروح القدس الذي يتكلم في نفوسنا وضمائرنا ويعلن داخلنا عن مشيئة الله الصالحة في حياتنا‫.
لذلك إن كنت بحاجة أن تسمع صوت الرب داخل ضميرك ونفسك صلِّ معنا والتزم بصوم من كل قلبك‫:
‮"ياسيدي الإله أنا نادم يا رب أني دائما غير مطيع لك ودائما في صيامي انشغل بمشاغل الدنيا وأهتماماتها. لذا يا رب اسألك أن تعطيني القوة لكي أصوم لك أنت وحدك من كل قلبي... اجعلني يا رب في صيامي أركز نظري عليك أنت وحدك وأكون حساسا لسماع صوت روحك القدوس في ضميري... كلمني يا رب فعبدك سامع... اقبل يا رب توبتي... قويني أن أكون دائما في خطتك التي رسمتها لي واجعلني مطيعا لك ولمشيئتك... اسألك اليوم باسم المنقذ يسوع المسيح...آمين‫."